الصفحات. دار نشر تحيا مصر 🇪🇬للإبداع. اصدارات الكترونيه

أعلان الهيدر.

الأحد، 5 ديسمبر 2021

الرئيسية .. الغربه ولعبه القدر.. بقلم/. د./إمام عبد العظيم سليم

.. الغربه ولعبه القدر.. بقلم/. د./إمام عبد العظيم سليم


الغربة ولعبة القدر

بقلمى_____د.إمام عبدالعظيم سليم

كان والده يحبه فقد كان امله الوحيد في حياته . مات وهو يباركه ويدعو له ، وكانت اخر كلمة قالها وهو على فراش الموت ( جعلك الله يا بنى سعيدآ فى الدنيا والاخرة )
كانت ايامآ سعيدة تلك الايام التى قضاها في تلك البقعة المقدسة ... ايام الطفولة المرحة لقد ولت كأنها حلم جميل من احلام الملائكة . أين تلك الايام الجميلة المرحة حينما كان يلعب هو وحبيبته وباقى الاطفال في حديقة المنزل ، او حينما كان يغمض عينيه ويجرى ليبحث عنها بين أركان الحديقة وزواياها ، او حينما كانا يقفان تحت شجرة من اشجار الحديقة ينصتان الى زقزقة العصافير وينتظران نزول المطر ، فيجريان حينئذ فى جميع أنحاء الحديقة فى فرحة وابتهاج ، وقد اصبحا شابين اكتمل عقلاهما ونسيا نزق الطفولة وروعنتها . لقد كانت هى كل شئ لديه. امتلأ قلبه بحبها حتى لم يبق به فراغ لأى شئ أخر فى الوجود . لقد ٱمن بهذا الحب وثبت إيمانه بقلبه فما عاد يصدق ان ذلك الحب سيخبو وتبرد شعلته ، وما كان يصدق أنها ستكون في يوم من الايام لأحد غيره . جد واجتهد حتى نال شهادته الدراسية ، وسافر الى احدى البلاد العربية للعمل وتكوين مستقبله وبناء عش الزوجية ، ولكنه القدر يلعب لعبته اثناء غربته . ظهر لها فجأة شابآ اختطفها منه .......
لقد كان ابوها رجلا لا يعرف معنى العاطفة ، وكان قاسيآ شديدآ على ابنته فلم تستطع ان ترفض هذا الزواج او أن تنطق بكلمة واحدة . هكذا كان القدر وماذا يفعل إذن ؟
لقد عاد الشاب من غربته ليجد حبيبة عمره فى احضان شاب غيره . إنه يكاد يجن ، إنه يطلب من الله فى ضراعة أن يريحه من هذا العذاب وأن ينتزع من قلبه هذا الحب ، ويعود الى الحياة ليبنى مستقبله على أنقاض الماضى الحزين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دار نشر تحيا مصر 🇪🇬للإبداع. اصدارات الكترونيه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.