الصفحات. دار نشر تحيا مصر 🇪🇬للإبداع. اصدارات الكترونيه

أعلان الهيدر.

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

الرئيسية «سندباد) بقلم/فوزيه شهاب الأردن 🇯🇴

«سندباد) بقلم/فوزيه شهاب الأردن 🇯🇴


سندباد
أحببتك بكل صدق ووفاء؛ فكنت جليسي دون الناس فأصبحت الماضي والحاضر والمستقبل اغلقت اذني وطويت صفحات َماضيك؛ ولم اتخوف من السير معك نحو المستقبل٠
فقدمت لك رحيق ازهاري وبنيت َمعك العش وفرشته من شعر ضفائري وسيجته بشوك ازهاري وسقيت بساتينك بدمع عيني ودم شرياني ورويت عطشك من نبع حناني وسلمتك القارب وجعلتك رباني رغم تحذير الناس لي من الموج والاعصار ومن تلاعب الربان فسخرت منهم وقلت لي معي ستعيشين بأمان وساغمرك بحبي وحناني واحميك من غدر الزمان٠
فسلمت لك العنان وقلت انطلق ايها الربان؛
فظهرت في السماء حداءةفوق الشراع ولوحت بجناحيها وأطلقت لصوتها العنان؛
فنبهتك للمركب ولكنك لم ترى سوى بريق عينيها صمت منك الاذان فلم تسمع سوى صدى صوتها فظهر الإعصار واعتذرت عن صحبتي وقدمت لي الاعذار وقلت بأنك لا تريد أن تعرضني للاخطار وبأنك ستعود لي باللؤلؤ والمرجان وستجمع لي نور القمر وتصنع لي منه سوار وسافر السندباد وبعد فترة عاد مكسور الجناحين بعد أن تحطم القارب فقلت لك تعال يا سندباد فعندي الدواء والعلاج وضمدت جراحك حتى شفيت وقلت لي لن يفرقنا الا الموت وقلت بأنك لن تسافر وانك اخترت الي جانبي الاستقرار فكنت انفاسك وغصت في أعماق بحارك واصطدت صدفاتك ورفرفرت في سمائك وقلت لي بأنك اسعد انسان واني أجمل شريكة وانك بعد الموت ستختارني زوجتك في الجنة و طوينا حقائب السفر وعشنا على هذا الامل فترة من الزمن وتقدم بنا العمر ولكن السندباد لم يشيخ وثقل علي الحمل فها قد راودته احلام السفر وحاولت منعه بشتى السبل ولكن الريح هاجت ورفرفت احنحة السندباد واستعد للسفر وظهرت في سماءه حداءة من جديد فتبعها دون خوفا اوحذر ونتف ريش جناحيه وانكسر منه الظهر.
فعرفت انك سندباد ليس لك وطن تعشق الترحال والسفر
وذات يوم جاءك رسول الموت وكانت النهاية وكان القدر.

بقلمي انا فوزيه شهاب
من الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دار نشر تحيا مصر 🇪🇬للإبداع. اصدارات الكترونيه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.