حدثتني وصوتها يسكنه الأنين
قالت آن الأوان لنرى الرحيلا
ما بأيدينا ألتقينا وصرنا عاشقين
لكن أقدارا كتبت علينا المستحيلا
أن تذوب روحانا ونحلم بالضياء
نحلم بضوء يبدد ظلاما طويلا
نخطو نحو أمل يمحى أحزاننا
نرسم على جدرانه قلبا جميلا
وما إن بدا الحلم حقيقة تجمعنا
غزلت خيوط اليأس جسما عليلا
تلبسنا ذاك النسيج لنتوه بشباكه
يمضي كل منا متكاسلا ثقيلا
******************************
فأعلنت الرحيل وقالت سلاما
لم يعد للقاء اليوم بيننا مقاما
أطوى صفحة الأمس ألعن الأيام
طابت لنا الدنيا وكانت مراما
تحجرت الكلمات في فمى تنتحر
خائفة من البوح تأبي استسلاما
أرى صوتها بالأنين يطلب وفاقا
وأسمع دمعها وهو يملأ الأحداقا
ترجو لحظة الضعف ضمة وعناقا
رغم وداعها فقلبها مازال تواقا
غيبي كما شئت واشتهي اغترابا
لن يجد فراق فالروح تهوى هياما
في البعد طيفك معى لا يفارقني
يؤنس الروح وبه تلقى سلاما
وكيف للروح أن تفارق الجسد
وهى من سكنته وتروم الدواما
رغم بعدى فأنت لي الحياة ونبضها
ستظل لى نبضا لا أهوى له ختاما
******************************
بقلم / مصطفى كرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دار نشر تحيا مصر 🇪🇬للإبداع. اصدارات الكترونيه