،، همسات،، بقلم الكاتبه،، هناء البحيري

همسات

و لا زالت الحياة تسير برغم ما بها من متاعب و صراع

فى مثل هذا اليوم تكون الذكرى التى لا تنسى

كم من قلوب عاشت بإسم الحب و قلوب أخرى ماتت بإسم الحب

صراع دائم على مر العصور و سيظل حتى النهاية

كم من ذكرى تمر علينا و نحن لها صامتين و لكن

لكن تأتي ذكرى أخرى تبكي لها العيون و يمرض الجسد

و بعد البكاء و الأحزان الطويلة نكتشف أننا

كنا لها أسرى نعم أسرى بين الحب و الشقاء

و تمر السنين و يجري بنا قطار العمر

و لكن هل كانت للذكرى أحد غيرك يفكر بها أم أنت فقط الملمو بها؟

هل الأخر يشعر بما تشعر به انت؟

ربما تكون إجابة السؤال موجعة لك لكنها حقيقة

تسير الحياة كما تسير لكن يظل القلب ينذف دم على ما فات

طالت ليلتي ما بين دموع و آهات لكن من يشعر من يصدق الإحساس

نحن نعيش فى صمت المشاعر

و مع ذلك ننتظر للغد ربما يكون فيه بعض من الأفراح

أفراح بلقاء الأحبة أحبة طال الشوق إليها

نهرب من الواقع للخيال و يكون الخيال لنا بمثابة طوق النجاة

فالخيال نرسمه نحن نزرع فيه الورد فيزهر

نزرع الشجر فيثمر نرسم الضحكة فنضحك

نطلب الأحبة فتجمع و نحلق بأرواحنا فى سماء صافية كلها نجوم

نعم نجوم تنير لنا الدنيا أما الشمس

الشمس تكون لنا حصن من برودة المشاعر و الأحاسيس

أما القمر يكون وجه من نحب صحبته

و ما أجمل هدوء البحر بعد هياج

نجلس أمامه و تنادي الأمواج علينا و هى ترقص

ترقص على أجمل الألحان و نسمع صوت ينادي من بعيد

أهلا بالفرح و السعادة أهلا بلقاء الأحباب

و بعد ضحكات عالية و فرح شديد نرجع للواقع

فتعود الدموع و تعود الذكرى الحزينة

و لكن نكون سعداء للحظات قليلة

سعداء بالحلم حتى و لو كان سراب

هكذا تكون الحياة و لكن نقول

الحمدلله على كل شيء

فكل هذا له عند الله حكمة لا يعلمها إلا هو

ربي لك الحمد والشكر على السراء و الضراء

الكاتبة / هناء البحيرى