بن عزوز زهرة... من الجزائر
أين أنت منّي أيّها الحبيب لتسمع؟
أتسمع؟
لا لن أدع صوتي
يقتحم الوحشة داخلك،
تسمع؟
سأتركك تبحث عن بقايا
حروفي، عن بقايا كلماتك
وحكاياتي الّتي تشبه
حكايات ألف ليلة وليلة
أضحكتك يوما
وأبكتك أيّاما
واتّبعتها لحظات صمت أبديّة
ينتفض كيانها بلذّة عجيبة
متأهّبة للعطاء
يزيد ضعفك من قوّتي
ومن إيماني بالاكتمال الّذي يصاحبه الاستغناء
ضوء فضيّ يرقرق فوق جبينك
المجعّد، المحفور بخطوط
رسمتها أيّامك العجاف
ضميرك المخاطب يعود إليَّ (أنا)
يراودني كالإثم والهذيان
يشاكس خطواتي الممتدّة،
في أعماق مدينتك الخرافيّة
الّتي حمل همّها حلمك العابر
حروفك تتحوّل إلى كائنات حيّة
تملأ جسدي، تملأ روحي
تلتقطها أحاسيسي بدقّة استثنائيّة
أتسمع؟
لا، لا، لن أدع صوتي
ينسج أوهاما تشتعل
بين صدى حروفك المتآكلة
وحرقة نبض يحمل في أعماقه
حزنا متراكما مدفونا في بطن عقل
فقد تقاسيم وجهه
في زمن تخضّبت فيه الرّوح بندى
القهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دار نشر تحيا مصر 🇪🇬للإبداع. اصدارات الكترونيه