العيد عاد فهاجت فيهِ أشجانُ وبموطني أُشعِلَتْ حربٌ ونيرانُ العيد عاد وثديُ الحرب يرضعنا مأساته... أججت بالقلب أحزان العيد عاد وما عادت بنا قيمٌ كنا بها نرتقي.. ما عاد إيمان العيد عاد وهذي الأرض مجدبةٌ قحطٌ وجدبٌ وأوجاعٌ وإذعانُ لا شيء إلا شتاءٌ لافحٌ سقمٌ شمسٌ وحرٌّ وتشريدٌ وحرمانُ من حيث جئت فعد يا عيد وا شجني يا عيد عدتَ أما للعيد خِلان؟ هل عدت يا عيد والأحباب ما رجعوا؟ من حيث جئت فعد.. فالقلب حسران الفرحة اليوم تاهت لم يعد فرحٌ والسعد مختطفٌ والعيد سيان من أين يفرح طفلٌ دون والده وفي مآقيه دمع اليتم هتّانُ وكيف تفرحُ أمٌّ أثكلت ولدا في هذه الحرب..قلب الأم لوعانُ وكيف يفرح صبٌّ قلبه سقمٌ قد شفه الشوق فالوجدانُ ظمآنُ من أين والعدل في سجن مقيدة يداه ، والجبت خلف الباب سجان من أين والحرب بالأوطان قائمةٌ قتلٌ وظلمٌ وإجرامٌ وطغيانُ آهٍ لموطنُنا قد صار أضحيةً ضحى به اليومَ خوّانٌ وعدوانُ مشردون وهذي الأرض يا أبتي من كيدهم مزقوها اليوم إخوان من أي دربٍ نعود اليوم يا وطني؟ كل الدروب بها لغمٌ وبركان من أي دربٍ وهذا البحر من دمنا والفلك مخروقةٌ والغدرُ رُبَّانُ والقلبُ مرسىً لحزن والهموم لها وسط الحنايا جوى الأضلاع شطآنُ من أي دربٍ سنمضي؟جئت أسألني أجبتني: إنني بالدرب حيرانُ ما العيد؟ عيدي بلادٌ ما بها فتنٌ وما بها خائنٌ يعثو وعدوانُ يا أيها العيد عُدْ من حيث جئتَ وعُد إذا الأحبة قد عادوا كما كانوا أبو نايف الشهالي 2020/7/30