اسلوبية التَّعَامُلَ مَعَ الآخَرِينَ
بقلم الأديبة عبيرصفوت محمود
اسلوبية التَّعَامُلَ مَعَ الآخَرِينَ هِي مَرْبِط الْفَرَس ، حَيْث يدفعك هَذَا الْأُسْلُوبَ إلَى رَدِّ فَعَل سَرِيع إذْ كَانَ العُنْصُر نَاضِج وَرَد فِعْلٍ عَلَى المدي الْبَعِيد .
التَّعَامُلَ مَعَ الأَجْيَال النَّاشِئَة /
الْأَطْفَال هُم بَنَاه الْمُسْتَقْبَل ، التأهيل النَّفْسِيّ الْمُبَكِّر ، فِى كَيْفِيَّة التَّعَامُلَ مَعَ الْمَوْقِف ، القُدرة الَّتِى يَسْتَوْعِب بِهَا الطِّفْل ، كَيْ يَكُونَ لَهُ رَدُّ فَعَل إيَجَابِيّ .
تَتَوَقَّف قَدَّرَه الطِّفْلِ عَلَى الِاسْتِيعَاب لِلْمُوقَف ، عَلَى حَسَبِ نَفْسِيَّتَه المتهيئة لِذَلِك الْإِسْقَاط .
الْإِسْقَاط لَهُ عِدَّةٌ أَشْكَالٍ وَأَسَالِيبَ مِنْهَا تَتَشَكَّل شَخْصِيَّةٌ الطِّفْل ، تَدْفَع تَفْكِيرِه وتفاعلة مَع الْمَوْقِف ، بَعْدَمَا تَتَأَثَّر شَخْصِيَّتُه الَّتِى تتجسد فِى حَيِّز ، التَّعَامُل الفِكْرِيّ أَوْ الْإِسْقَاطُ الْقَائِم عَلَيْه .
النَّتِيجَة السَّلْبِيَّة أَو الْإِيجَابِيَّة /
وَجْه نَظَرٌ الطِّفْل ، الَّتِى بِهَا كَثِيرٌ مِنْ الِانْفِعَالَات أَو السُّلُوك الطَّيِّبُ الَّذِي يُخَلِّي مِن الضَّغْط وَالْعُنْف ، يَتَوَقَّف كُلًّا مِنْهُمَا عَلَى فَنِّ التَّعَامُلَ مَعَ الطِّفْلِ مِنْ الْبِدَايَة .
تَعَامَل الْآبَاء /
يُعَدّ تَعَامَل الْآبَاء ، إسْقَاط متعنف أَوْ إسْقَاط سَوِيّ ، يَعُودَ مِنْ البِيئَة الْأَصْل لَدَيّ الْآبَاء ، وَيَعُود لسيطرة فَرْضٌ الْوَاقِعُ عَلَى إمكانيات الْمُجْتَمَع .
يَعُودُ عَلَى نَفْسِيَّةٌ الْآبَاء الَّتِى تَشَكَّلَت مِنْ الْقَدَمِ .
يَعُود لثقافة الْآبَاء فِى فَنّ التَّعَامُل الْعَلَمِي أَوْ غَيْر المدروس .
يَعُودُ عَلَى تَجَارِب الْآبَاء الَّتِى شكلت نفسيهم .
تَعَامَل الْغُرَبَاء /
الْغُرَبَاء مَنْ لَهُمْ بَصْمَة مُضَاعَفَة عَلَى الْأَبْنَاء ، نَظَرًا لِبَحْث الْأَبْنَاء عَن قُدْوَة يحتزون بِهَا ، خاصتا إذ فَقَد وُجُود الْقُدْوَة بِدَاخِل الْبَيْت .
تَبْدَأ هُنَا تَبْنِي الْأَفْكَار ، الَّتِى مِنْ خِلَالِهَا تتتشابك مَع شَخْصِيَّةٌ الطِّفْل ، تُنْتِج فِى شَخْصِيَّتُه الْعَدْوَانِي أَو الْهَادِي أَو المشاكس .
اسلوبية الْمُعَلِّم ، أَو اسلوبية الْجَار الْحَكِيم ، أَو اسلوبية الأطياف خَارِجَ الْبَيْتِ لَهُمْ التَّأْثِير الْقَوِيُّ عَلَى نَفْسِيَّةٌ الطِّفْل ، لِأَنَّهَا الوَحِيدَة الْقَرِيبَة مِنْهَا بِحُكْمِ صِغَرِ سِنِّهِ وَضِيق التَّعَامُل .
الِاحْتِيَاط /
عَلَيْنَا الِاهْتِمَام بِمَن يَتَعَامَلُون مَع الْأَطْفَال ، الْبَاعَة واسلوبهم ، الْمُعَلِّمِين ، وَالْجِيرَان وَالْأَصْدِقَاء ، وَالْأَخَوَات وَالْأَقَارِب أَيْضًا .
فَإِن الْإِسْقَاط النَّاتِج عَلَى شَخْصِيَّةٌ الطِّفْل ، هُو جذُور تتربع فِى بِنَاء شَخْصِيَّةٌ الطِّفْل وَتَصْنَع بِهِ قَوَاعِدُ فِكْرِيَّةٌ يَقُومُ عَلَى أَسَاسُهَا ، لِكَي يَتَعامَلُ مَعَ الْحَيَاةِ فكرياً .
فَنّ التَّعَامُلَ مَعَ الْمُرَاهِقِين /
مِنْ أَصْعَبِ الْحَالَات ، هِيَ طَرِيقَة التَّعَامُلَ مَعَ الْمُرَاهِق ، الْمُرَاهِق لَهُ عِدَّةٌ آرَاء ، لَا يُحْكَمُ إلَّا بمشاعرة وَسُلُوكِه الْمُنْدَفِع .
يتخطي الْوَاقِع لِتَحْقِيق الْمُحَال .
مُعَانِدٌ بِطَبْعِه ، ومتهور وَصَاحِب فَكَرِه يُؤْمِنُ بِهَا وَلَوْ كَانَتْ خَطَّاءٌ .
مَرْحَلَة الْمُرَاهِقَة فَتْرَةً مِنْ الْعُمْرِ ، مِنْ خِلَالِهَا ، تَنْتَقِص مِنْ عَدَدِ سِنِين الشَّابّ ، إمَّا أَنْ تَدْفَعَهُ لِلْإِمَامِ أَوْ تَأْخُذُه إلَى الْخَلَفِ .
بَعْضِ الْأَفْعَالِ لِلْمُرَاهِق تَقِف مَاضِي عَقِيمٌ يَصْعُب نِسْيَانَه ، بَعْد تَخَطِّي الْمَرْحَلَة .
الْمُرَاهِقَة لَهَا دُورٌ فِى صِنَاعَة اسلوبية الْمُرَاهِق ، لِأَنَّهَا تَقَعُ تَحْت بَنْد التَّجَارِب .
إذ اسْتَطَعْنَا السَّيْطَرَة عَلَى مَرْحَلَةٍ الْمُرَاهِقَة وَوَضَعَهَا فِى قَالِب سَوِيّ ، سَيَكُون رَدّ الْفِعْلِ لِمَا بَعْدَ تَخَطِّي الْمَرْحَلَة حمَيْد .
فَنّ التَّعَامُلَ مَعَ الرِّجَالِ /
يُخَاطَب فَنّ التَّعَامُل ، أفْكَار الرِّجَال ومدي أَيْمَانِهِم بِهَذَا الشّي ، يُخَاطَب اهْتِمَامِهِم وَاحْتِيَاجِهِم ، يُخَاطَب تَطوير إمكانياتهم هُنَا لِلْأَفْضَل .
إذ اسْتَطَعْنَا إقْنَاعٌ الْآخَر بتطوير نَفْسِه لامتلاكة عِدَّة إمكانيات ، سَوْف تَكُون اسْتَطَعْت امْتِلاكِه وَإِيمَانُه بأفكارك .
التَّعَامُلَ مَعَ النضوج لَه أُسْلُوب خَاصٌّ ، يَطْرُق عَلَى الفِكْرَة السائدة عَلَى نِسْبَةٍ كَبِيرَة فِى الْمُجْتَمَع .
يَطْرُق عَلَى مُلَامَسَة عُقْدَة الْعَادَات والتقاليد .
يَطْرُق عَلَى الفِكْرَة السائدة ، عَلَى معتقدات الرِّجَال .
يَطْرُق عَلَى بَوَّابَة ثَقَافَةٌ الرَّجل .
مُخَاطَبَة أَبْنَاء الْمَدِينَةِ أَوْ مخاطية أَبْنَاء الرِّيف .
مُخَاطَبَة أَصْحَاب الرِّسَالَة وَاعْتِقَادِهِم بِذَلِك .
مُخَاطَبَة أَصْحَاب الطُّمُوح
مُخَاطَبَة أَصْحَاب الْأَفْكَار البناءة
مُخَاطَبَة أَصْحَاب الْفِكْر الْمُرَكَّب .
مُخَاطَبَة أَصْحَاب الْفِكْر المتحرر .
تَأْثِير فَنّ التَّعَامُلُ عَلَى الْآخَرِينَ /
هُنَا تَجْتَمِع الثَّقَافَة وَفَنّ التَّعَامُل وَاكْتِسَاب الخِبْرَات ، تصَل النَّاضِج إلَى مَرْحَلَةٍ بِهَا عِدَّةَ معتقدات بِهَا ، ثَقَافَةٌ وَعُلِم وَمُعْتَقَد وَعُلِم وَفِكْرُه سائدة عَنِ التَّجْرِبَةِ .
أَيْ إنْ الثَّقَافَة وَالْعِلْم هُمَا أَدْوَار رَائِعَة فِى تَقْيِيد حَجْم رَدّ الْفِعْل المعاكس للعنصر .
تَقُوم الثَّقَافَة بشحذ أفْكَار العُنْصُر وَتَوْجِيه نَحْو الصَّوَاب وَالْوَاقِع المادي الْمَلْمُوس .
فَنّ التَّعَامُل الصَّحِيح
يَزِيدَ مِنْ الْإِنْتَاجِ
يُنْتِج رَدّ فَعَل سَوِيّ
يَصْلُح الْأَفْكَار
يُبَدِّل النفسيات المتهدمة
يُغَيِّر ثَقَافَةٌ الْعُقُول .
يُصَوِّب منهجية الْمُعْتَقِد الفِكْرِيّ .
يُنْتِج أَجْيَالٌ صَالَحَة .
يُفْرَض مساحات بِنَاءَه فِى الْعُقُول .
إذ اسْتَطَعْنَا تَفْوِيض الإمكانيات مَعَ الْعَقْلِ المتهيأ لِلْإِنْتَاج ، لمزج الْأَفْكَار مَع الإمكانيات ، لنتيجة صائبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
دار نشر تحيا مصر 🇪🇬للإبداع. اصدارات الكترونيه