،،،،، الطلاق،،،،، بقلم،، دياب محمود حسن
الطلاق
**********
وصلت نسبة الطلاق في مصر إلى ٤٠ % يعني كل مائة فتاة تتزوج يتطلق منهن أربعين ، لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا يعني أننا أصبحنا مجتمعاً أنانياً متفككاً ، لا يراعي أفراده العشرة الطيبة وهو غير مستعدٍ لتحمل المسؤلية ، يتأثر أفراده بشدة بما يعرض في الأعمال الدرامية الخبيثة والتي تهدف في معظمها إلى جمع المال من خلال مخاطبة الغرائز ، دون مراعاة للقيم والأسس التي يقوم عليها المجتمع فصرنا مجتمعاً يهدم نفسه ،صغرت في عين أفراده مهمة الزواج في هذا العالم وهي تكوين أسرة سليمة النسب ، متماسكة البنيان ، يضحي كل واحد فيها من أجل الأخرين ، وذلك لتحمل مسئوليتها في تعمير الكون .
استشعرت الدولة مؤخراً خطورة الموقف الذي وصل إليه المجتمع المصري وما يترتب على ذلك من مشكلات لا تقوى الدولة على تحملها ، فعمدت إلى خطباء المساجد مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة من خلال خطب الجمعة ، وهو استشعار متأخر ، قد لا يستطيع انقاذ السفينة وقد اتسع الثقب وأشرفت السفينة على الغرق ، وكان عليها أن تضع رقابة صارمة على الأعمال الدرامية التي تعرض على الأسرة ، حيث أنها أصبحت المعول الأول في هدم الأسرة ، ومنع ما يضر الأسرة منها من العرض لتجنيب المجتمع مخاطرها .
وقد لعب تشابك العلاقات من خلال وسائل التواصل الإجتماعي دوراً كبيراً في تسهيل الخيانات الزوجية ، حيث أصبح بمثابة الصنارة التي يستخدمها المغرضون في اصطياد ضحاياهم، ولم تستطع الأسرة الصمود أمام هذه الإغراءات التي تجتثها من أساسها ، فأسلمت نفسها للضياع .
من أجل الحفاظ على الأسرة من الضياع والتفكك علينا مراعاة مجموعة من العوامل :
١_ حسن الإختيار عند الزواج من كلا الطرفين .
٢_ تربية الأبناء تربية حسنة وغرس مقومات الأسرة القوية في نفوسهم .
٣_ التوعية بخطورة ما يعرض من أعمال درامية ونقدها والحث على عدم تقبل ما يعرض فيها على أنه مسلمات بل أغلبها يهدف إلى تحقيق الربح دون مراعاة قيم الأسرة والمجتمع.
٤_ اضطلاع كل مؤسسات الدولة بمسئولياتها في مواجهة ظاهرة الطلاق ووضع الطرق التي من خلالها تقوم بالتوعية من مخاطر الطلاق على أفراد الأسرة والمجتمع.
٥_ عدم الإنسياق وراء مغريات وسائل التواصل الاجتماعي.
٦_ زيادة الوازع الديني لدى أفراد المجتمع من خلال وسائل الإعلام والتعليم لغرس قيم الحفاظ علي الأسرة والمجتمع.
والله من وراء القصد.
دياب محمود حسن
تعليقات
إرسال تعليق